عامً مضى على تأسيس ركن من أركان الفروسية في عالم الصحافة والإعلام، مع بزوغ مجلة بنات الريح ذات الرؤية المتجددة في عالم الخيل والفروسية، فقد تلاحم الشكل والمضمون، في كوكبة من العطاءات، التي تشق طريقها بين ربوع النجاح والتقدم والازدهار.

هكذا هو الإبداع، فلكل مجتهدٍ نصيب.. فلم يكن هدفنا زيادة عدد المطبوعات في المكتبات، وإنما انطلقت بنات الريح لتسابق الريح في رؤيتها المتجددة في عالم الخيل والفروسية. تلك الرؤية المستمدة من الفكر الثاقب لفارس العرب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزير الدفاع.

أعزاءنا القراء، أنتم من يصنع الكلمة، ويشحذ الهمم، ويرفع العلم، فرسائلكم التي تصلنا باستمرار قد أثلجت قلوبنا، وأججت عزائمنا للارتقاء نحو الأفضل، فأسرة بنات الريح تفخر أن تضمكم إلى أعضائها، فقد عقدنا العزم معكم على مواصلة درب التطوير واستحداث الجديد.

وبعد مسيرة عام مع قرائنا الأعزاء، ونظراً لتزاحم ارتباطاتي ومشاغلي، فإنه يعزُ في نفسي، أن أتنحى عن رئاسة تحرير مجلة بنات الريح وأتوقف عن الكتابة في زاوية صباح الخيل من دبي،

وأعدكم أن أتكاتف معكم في دعم مجلتكم بنات الريح كلما سنحت لي الفرصة بذلك، وعلى مد جسور التعاون المبني على الثقة المتبادلة، والأمل بالمستقبل المشرق.

لقد استطاعت مجلتكم بنات الريح أن تشارك في صنع الأحداث الكبرى من خلال دعم ورعاية البطولات والسباقات المحلية العربية والعالمية؛ نذكر منها سباق بنات الريح للقدرة في سيح السلم بدبي، وايوستن بارك في المملكة المتحدة ونخيل كورفيرد في إيطاليا وسباق ألمانيا للقدرة .. ورعاية بطولة جمال الخيول العربية الأصيلة في سوريا، ومونديال القدرة للخيول في فرنسا، ضمن فعاليات بطولة أوربا المفتوحة للقدرة 2005 في كومبين.

لقد استطاع فرساننا أن يعزفوا سيمفونية انتصاراتهم على منصات التتويج العالمية بقيادة فارس العرب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فقد اهتدينا بصورة الفارس المثالي التي عكستها فروسية سموه، الذي جسد الفروسية بترسيخ المبادئ السامية والأسس النبيلة قبل السعي للفوز والنجاح.

أتمنى لفريق العمل في أسرة تحرير مجلة بنات الريح المزيد من العطاءات في عالم الخيل والفروسية.

لن أقول وداعاً ولكن أقول البداية، لأننا سنبقى في تلاحم دائم، تعانق فيه إنجازاتنا النجوم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.